رئيس رابطة تجار السيارات يشرح
مشوار سوق السيارات من 2021 إلى 2022
الحدث نيوز - محمد الإمبابي الحدثوصف المستشار أسامة أبو المجد رئيس رابطة تجار السيارات، أداء قطاع السيارات خلال العام الحالي 2021، بأنه الأصعب على الإطلاق صناعيًا وتجاريًا، واستمرارًا لأوضاع سيئة بدأت منذ عامي 2019 و2020.
أزمة ممتدة
وفي تصريح خاص للحدص نيوز، قال رئيس رابطة تجار السيارات إن عاني سوق السيارات في 2019 بسبب بدء تنفيذ اتفاقية الشراكة الأوربية وحملة خليها تصدي، أعقبتها 2020، بتوقف الإنتاج عالميًا وأزمة إغلاق وحدات المرور بسبب انتشار فيروس كورونا المستجد، ومع بدء عام 2021، وتخفيف الإجراءات الخاصة بكورونا وعودة التصنيع الجزئي، ظهرت خلال الربع الأول، أزمة نقص الرقائق الإلكترونية –أشباه الموصلات- وتحويل 75% من إنتاج الرقائق عالميًا إلى صناعة الهواتف الذكية والأجهزة الإلكترونية، وهو ما رفع أسعار السيارات وزادت أسعار الأوفر برايس بطريقة خرافية، واستمر الربع الثاني على هذا المنوال من زيادة في الأسعار الرسمية والأوفر برايس، ليبدأ النصف الثاني من العام 2021، بموجة ركود وتراجع على الطلب، مع فشل قرار حماية المستهلك بوضع ملصق بالسعرعلى السيارات في إنهاء ظاهرة الأوفر برايس، بل قننها.
لينتهي العام 2021، بخسارة الوكيل والموزع والتاجر والمستهلك، بعد أن قرر المستهلك تأجيل قرار الشراء انتظارًا لانخفاض قيمة الأوفر برايس والأسعار بصفة عامة، وهو ما لم يحدث بعد أن استجاب التجار إلى قرار جهاز حماية المستهلك ووضعوا السعر على السيارة والمواصفات، وأصبح الأوفر برايس قانوني، ما أدى لرفع قيمة الأوفر برايس، مشيرًا أن القرار بحاجة للمراجعة، بالأخص عقوبة التاجر التي تصل إلى 2 مليون جنيه وهو رقم كبير للغاية؛ ونتمنى لو كانت العقوبات متدرجة وليست مجحفة، فهي لا تتناسب مع 98% من معارض السيارات.
مقارنة ظالمة
وأكد أبو المجد أن المقارنة بين مبيعات 2020 و2021 من حيث المبيعات غير عادلة، فظروف السوق مختلفة، فمثلًا في 2020 تواجد في السوق 16 توكيل سيارات، مقابل 25 توكيل سيارات في 2021، وأشار أن هناك العديد من الموديلات الجيدة التي ظلمها سوء حالة سوق السيارات خلال عام 2021، وكانت ستحقق مبيعات أعلى في الظروف الطبيعية، كان أخرها تويوتا بيلتا، وما حققته من إقبال من جانب العملاء.
انتهاء الأزمة
وتنتهي أزمة سوق السيارات وتنعكس على العميل، في النصف الثاني من العام 2022، بعد أن تحركت تحالفات وكيانات اقتصادية من أجل ضخ استثمارات جديدة لإنتاج الرقائق الإلكترونية وتعويض النقص الحاد، بعد تحويل مصنع سامسونج الكوري و لإنتاج أشباه الموصلات كامل إنتاجهما لصالح الأجهزة الذكية،
أما عن إيجابيات العام 2021، فأبرزها المبادرة الرئاسية لإحلال السيارات المتقدمة، وما حققته من نجاح في سبيل تغيير معالم السيارات على الطرق الجديدة، وبكل ثقة أؤكد أن "المستهلك هو المستفيد الأول من المبادرة الرئاسية، من توفير لحوافز اقتصادية من خصم لقيمة مضافة وتسهيلات في الدفع لمدة 10 سنين، ودعم غير محدود من السيد الرئيس.