امتنع عن التصويت ضد روسيا ورفض خفض سعر النفط ..الخليج في مواجهة امريكا والاتحاد الاوربي
الحدث نيوز الحدثلم تعد مواقف الدول الخليج من الحرب الروسية الاوكرانية مفهومة٬فقد صدمت الامارات والسعودية الحلفاء الغربيين. فقد اتخـذت الإمارات في مجلس الأمن موقفا يوضح عدم تماشي دغبتها مع رغبة الغرب إذ امتنعت لمرتين عن التصويت وكذلك الموقف السعودي من الأزمة من خلال تعاملها مع قضية النفط وسط حياد باقي دول الخليج العربية. فماهو السر وراء تلك المواقف بالتحديد؟
مع بداية دخول روسيا في هجومها ضد أوكرانيا،امتنعت قطر والكويت عن انتقاد روسيا مباشرة واكتفتا بالإدانة للعنف ، فيما لم تعلّق المملكة العربية السعودية وعُمان والبحرين.
وتجلت معالم التوتر بين الخليج و الغدب مع موقف الإمارات بالامتناع عن التصويت في مجلس الأمن مع الهند والصين ضد الهجوم الروسي
كما رفضت السعودية وكذلك دول خليجية أخرى الدعوات التي طالبت بها أمريكية لضخ المزيد من النفط من اجل خفض أسعار الوقود عالميا ، خاصة قبل بدء الهجوم العسكري الروسي في الوقت الذي اقترب سعر البرميل فيه من ال 100 دولار في أول مرة منذ ٨ سنوات،وهو الطلب الذي قابله الخليج برفضه المتكرر من الجانب السعودي على وجه الخصوص.
لكن في المقابل يرى بعض الخبراء في شؤون الشرق الأوسط أنّ إحجام دول الخليج عن إدانة روسيا أو تأييد الغرب، أمر يمكن تفهّمه بالنظر إلى ما هو على المحك من قضايا الطاقة والاقتصاد والأمن.
وقالت غادال آن الخبيرة في الشؤون الخليجية ،الباحثة بمعهد مونتين الفرنسي للعلاقات ليست اقتصادية فقط بين هذه الدول وموسكو، بل الروابط الأمنية كذلك قوية"، بحسب ما ذكرت وكالة الصحافة الفرنسية.
اما صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية فقد أكدت أن الرياض بمقدورها خفض سعر النفط العالمي،لكنها تضخ بمعدل أقل من قدرتها الإنتاجية الكاملة ،لكن باستطاعتها ان تصل الي الطاقة القصوى للتصدير في غضون ثلاثة أشهر فقط، ما يؤدي لخفض أسعار النفط بحسب ما نقلت الصحيفة عن خبراء ومحللين.
ومع الحرب يخشى الغرب من العواقب الاقتصادية الوخيمة إذا ما امتدت العقوبات الدولية ضد روسيا إلى قطاع البترول ،ما لم يوجد هناك ضمان من الدول النفطية لسد العجز الذي ينجم عن تلك العقوبات، إذ متوقع أن تتسبب العقوبات في قطع 7 بالماية من إمدادات النفط العالمية، حسبما تحدث الخبراء الي "وول ستريت جورنال"