وزير الإنتاج الحربي يبحث التعاون المشترك مع وفد شركة أمريكية

استقبل المهندس محمد أحمد مرسي وزير الدولة للإنتاج الحربي، نائب رئيس شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية والرئيس التنفيذي للأعمال الدولية ريموند بايسيللي، ونائب رئيس الشركة الأمريكية والمدير التنفيذي للشركة بمصر والسعودية وإفريقيا جوزيف رانك، بديوان عام الوزارة.

رحب وزير الدولة للإنتاج الحربي في بداية اللقاء بوفد «لوكهيد مارتن»، مؤكداً دور الوزارة الأساسي الذي يتمثل في تلبية مطالب واحتياجات القوات المسلحة والشرطة، من الذخائر والأسلحة والمعدات، واستغلال فائض الطاقات الإنتاجية لتصنيع منتجات مدنية متنوعة، والمساهمة في تنفيذ المشروعات القومية ومشروعات التنمية بالدولة.

وخلال اللقاء، جرى استعراض القدرات والإمكانات التصنيعية والتكنولوجية والفنية والبشرية لشركات ووحدات الإنتاج الحربي، ومناقشة الموضوعات التي يمكن التعاون فيها مع الشركة الأمريكية.

توطين أحدث التكنولوجيات في الصناعات العسكرية

وأشار «مرسي» إلى اهتمام وزارة الإنتاج الحربي، بالاستفادة من خبرات شركة «لوكهيد مارتن» الأمريكية، في العديد من المجالات التي تعمل بها، مؤكداً حرص وزارة الإنتاج الحربي على توطين ونقل أحدث التكنولوجيات العالمية في مجال الصناعات العسكرية داخل الشركات والوحدات التابعة، معربا عن وجود رغبة حقيقية في عقد شراكة استراتيجية تعود بالنفع على كلا الجانبين في مجال الأنظمة الدفاعية المتطورة.

وأشار إلى أنه بالرغم من تعاظم التحديات والأزمات العالمية غير المسبوقة التي لم تكن مصر بمنأى عنها خاصةً تداعيات جائحة كورونا وبعض التحديات السياسية التي يشهدها العالم وتأثيرها على الاقتصاد العالمي والقومي وتأثيرها على الأسعار، إلا أن الدولة المصرية سعت ومازالت تسعى بشكل جاد إلى تخطي تلك التحديات، مضيفاً أنه نتيجة لإجراءات الإصلاح الاقتصادي والهيكلي التي اتخذتها مصر بالسنوات الأخيرة فقد استطاعت التعامل بتوازن كبير فيما يتعلق بهذا الملف، مضيفاً أن تلك الإصلاحات أسهمت أيضاً بشكل أو بآخر في إثبات ريادة مصر المتنامية في مجال الأمن والدفاع، وهو ما اتضح جلياً في قدرة مصر على تنظيــم المعــرض الدولــي للصناعــات الدفاعيــة «EDEX 2021» في أواخر العام المنصرم، مثمناً المشاركة الفعالة للجانب الأمريكي بوجه عام وشركة «لوكهيد مارتن»، بوجه خاص في المعرض، لافتاً إلى حرصه على تفقد جناح الشركة بالمعرض والتناقش مع ممثليها حول أهمية بحث أوجه التعاون المشترك المقترحة بشكل أكثر تعمقاً.

«لوكهيد مارتن» متخصصة في تصنيع دبابات القتال والصواريخ والطائرات

من جانبه قدم ريموند بايسيللي، عرضاً تقديمياً حول الشركة الأمريكية وأنشطتها، موضحاً أن الشركة تأسست عام 1995، عن طريق اتحاد شركة «لوكهيد» مع شركة «مارتن ماريتا»، وتعتبر حالياً من أكبر شركات العالم في مجال الصناعات العسكرية، وتعمل في مجال تصنيع الرادارات بأنواعها ودبابات القتال والصواريخ والطائرات وأنظمة تشغيل القطارات وأنظمة تدريب الطيران والمعامل التكنولوجية، مشيراً إلى اهتمام الشركة بالتعاون مع الجانب المصري في مختلف مجالات التصنيع العسكري نظراً لما تتمتع به من قدرات وإمكانات هائلة في هذا المجال، وهو ما دفع الشركة إلى المشاركة كراع ذهبي للنسخة الثانية من معرض مصر الدولي للصناعات الدفاعية والعسكرية «EDEX 2021» الذي يعد الحدث الأضخم بقطاع الصناعات العسكرية في القارة الإفريقية، مشيداً بنجاح مصر في تنظيم المعرض بالشكل الذي يليق بها على الرغم من تداعيات جائحة «كورونا».

بدوره، أكد جوزيف رانك، أن التعاون العسكري بين الولايات المتحدة ومصر يعتبر مكونا أساسيا للشراكة الاستراتيجية لما يقرب من 40 عاماً، مضيفاً أن «لوكهيد مارتن» تعتمد نهجاً ثلاثي الركائز في تعاونها مع شركائها الذي يتضمن (نقل المعرفة، توطين الصناعات، تنمية رأس المال البشري) وتحرص الشركة على المساهمة في تطوير قطاع الصناعات الدفاعية في الدول الشريكة، معرباً عن تطلعه لأن يكون لهذا اللقاء دوراً مهماً في فتح آفاق جديدة للاستثمار والتعاون بين شركات الإنتاج الحربي وشركة «لوكهيد مارتن».

وأوضح أنه جرت خلال اللقاء مناقشة إمكانية التعاون في عدد من المجالات من بينها تصنيع أنظمة C6 ISR (القيادة – التحكم – الاتصالات – الحواسب – الأمن السيبراني – أنظمة القتال والاستطلاع) والتعاون في مجال التطوير وهندسة البرمجيات.

وصرح محمد عيد بكر المستشار الإعلامي لوزير الدولة للإنتاج الحربي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن هذا اللقاء يأتي في ضوء حرص الوزارة الدائم على التعاون مع مختلف الشركات العالمية في مجال نقل وتوطين التكنولوجيات الحديثة بمصر والعمل المتواصل الذي تبذله تماشياً مع التوجه العام للدولة وتحقيق سياساتها الرامية إلى تطوير وتطويع القدرات والإمكانات الصناعية والفنية والتكنولوجية المتاحة بما يدعم استراتيجيات التنمية المستدامة من خلال الاعتماد على قدرات التصنيع المحلية بأيد مصرية وبأعلى معايير الجودة العالمية.