فرار المدنيين من إقليم دونباس مع تكثيف الهجمات الروسية
الحدث نيوز - محمد الإمبابي الحدثذكرت شبكة بي بي سي عربية أن فرار الآف من المدنيين في أوكرانيا، ومحاولة الهروب من إقليم دونباس شرقي البلاد مع تركيز القصف الروسي على هذه المنطقة، حيث شهدت مدينة خاركيف، ثاني اكبر مدينة في أوكرانيا، قصفاً مكثفاً خلال الليل.
وأطلق الجيش الروسي المزيد من الهجمات بالمدفعية على منطقتي لوهانسك ودونيتسك، حيث يتوقع أن يشتد القتال هناك خلال الأسابيع المقبلة، مع قيام روسيا بإعادة تكثيف هجماتها.
وذكرت هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة الأوكرانية، أن روسيا استهدفت مواقع للجيش الأوكراني والبنية التحتية في بلدات بوريفسكي ونوفولوهانسك وسلودكي ومارينكا وزولوتا نايفا في منطقتي لوهانسك ودونيتسك، فيما تواصل القوات الروسية قصفها للمدن الواقعة شرقي وجنوبي أوكرانيا، وتضرب أهدافاً في أماكن أخرى بالصواريخ.
جدير بالذكر أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، أعلنت عن مقتل أكثر من 1400 مدني واصابة ألفين خلال القتال في أوكرانيا منذ 24 فبراير الماضي وحتى بداية الأسبوع الجاري.
كما كشف تقرير حديث لمنظمة الأمم المتحدة عن فرار 4 ملايين لاجىء أوكراني منذ بدء العمليات العسكرية الروسية في أوكرانيا.
وفي وقت سابق حذر الرئيس الأوكراني فلوديمير زيلينسكي من أن أسوأ الفظائع التي ارتكبتها القوات الروسية أثناء مغادرتها شمال البلاد لم يتم كشفها بعد.
وأضاف أن الجرائم التي ظهرت في مدينة بوتشا وتسببت في الصدمة والإدانة العالمية، ربما تكون أقل من مثيلاتها في مدينة بوروديانكا التي عانت أكثر من غيرها من المدن.
وكانت الصور المرعبة للجثث في شوارع مدن مثل بوتشا قد أثارت الصدمة والإدانة على مستوى العالم.
واستنكر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في حديث لقناة "سي بي أس" الأمريكية أمس الأثنين، ما يتعرض له شعب أوكرانيا من إبادة جماعية على يد القوات الروسية بسبب رفضه الخضوع لروسيا.
وقال خلال حديثه التلفزيوني إن العملية العسكرية الروسية تصل إلى حد الإبادة الجماعية، إنها قضاء على الأمة بأكملها، والشعب كله".
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين في تقريرها بداية الأسبوع الجاري أن 4019287 شخصا فروا من أوكرانيا إلى الدول الحدودية المجاورة منذ بدء المعارك في 24 فبراير.
وأوضح التقرير أن أكثر الدول تأثرا بأزمة اللاجئين الأوكرانيين هي بولندا، التي استقبلت أكثر من 2.3 مليون لاجئ، في حين وصل رومانيا أكثر من نصف مليون لاجئ، ويبلغ عدد اللاجئين إلى مولدوفا 387151 شخصا.