سعاد خفاجي تكتب ..أفورة حريمي
الحدث نيوز القاهرة الحدث
استوقفتني بعض الأعمال الدرامية التي تتحدث عن ظلم المرأه داخل المجتمع المصري، وكيف أن الفنانة الكبيرة فاتن حمامة كان لها دور في تغير العديد من قوانين الأحوال الشخصية و قهر المرأة من الرجل في حين أن نجيب محفوظ حفر فينا قهر الرجال للمرأة في ثلاثيته بالتحكم في مصيرها حتي في المأكل. لا يمكن الجلوس معه علي نفس الطاولة ، و لكن هل هي المرأه الآن أم زمان .
في رأيي أن المرأة زمان كانت مظلومة،لكنها الآن أكثر ظلما، و الفرق أن زمان ظُلمت من الرجل و فكره و تقييده لها ، و الآن ظُلمت من بنات جنسها ، من المرأة ذاتها لأنها أعطت الفرصة لأشباه الرجال أن ينسحبوا من أدوارهم الأساسية ويسلموا الراية للسيدات.
كان للحركات النسوية في مصر دوراً كبيراً في تحول دور المرأة و الرجل. برفع شأن المرأة من الأحسن الي الأحسن ، و لكن من وجهة نظري إنها تحولت من الأحسن إلى الأسوء.
فقد أصبح لبعض النساء دورا في تقليل وضع المرأة دون أن تعلم. لا تعلم أن المرأة دورها كبيراً جداً،لا تحتاج من يدافع أو يقول أو يضع القوانين لها.
كل شئ وضع لدعم الحق و ليس لسلب الحق ، و برغم موضع القوة للمرأة فإنه يوجد نساء كثيرات مظلومين و لا يعلمون كيف يصلن الي حقوقهن.
فالحقيقةمع بداية الخلق،خلق الله سيدنا أدم عليه السلام، و خلق من ضلعه سيدتنا حواء عليها السلام بكل المعاني فإن الله له حكمة في ذلك .
المرأة جزء من الرجل و لم يخلق المرأة لتكن منافسة للرجل في الحياة بل هي مكملة له بكل المعاني ، المرأة و الرجل سكنة لبعضهم البعض و جدل الحركات النسوية لتحرير المرأة هنا نسال نحرر المراءة من ماذا ؟ و لماذا ؟
نحرر المرأة من فكرها في هدم الإطار المجتمعي السليم و نكون أصحاب أسرة سليمة أم نحررها من فكر الرجال و ننتقل بها إلى فكر السيدات فنكون مجتمع أنثوي لا نحتاج إلى الرجال .
ماذا تريد المراءة ؟ هذا هو السؤال الصحيح .
للأسف معظم السيدات لا تعلمن ماذا يريدن فإذا تحدثناو قولنا الحق للرجال أيضا،و لكن النساء هن اللواتي تمتاز بفن لا أعلم ولكن أريد .
الآن أصبحنا في عصر سرعة نقل المعلومة بدون علم ولا معرفة مدي الصحة ولا من الأصح و اتساع الساحة لمن لا علم له ، و لكنه يبحث عن الشهرة المرئية و المسموعة تلك تقول " إطلقي " و تلك تقول " تنزلي عن حقك " و تلك تقولك
" الست مش ملزمة " قفوا قليلاً،فالإنسان هو من يدرك حقه و ليس من يقول هذا حقك أنت تبحثين عن حقك لا تذهبين لمن تريد الشهرة علي حساب حقك .
أنت سيدة قرار نفسك و ليس المجالس النسائية و الإعلاميات اللامعات.
كوني سيدة قرارك في البناء و ليس الهدم فكل من تقول لكي إفعلي لديها حياة سعيدة إصنعي سعادة حياتك فالحياة بيها الكثير من الضغوط التي لا تنتهي برغم قهر الرجال في الزمن الماضي لكن السيدات كانت سعيدة.
الآن بالرغم من حرية المرأة فإنها لا تجد السعادة ، فهدم البيوت و هدم الأسرة سهل في عصر صعب فيه البناء .
كاتبة المقال:
مخرجة بالتلفزيون المصري