ليلة سقوط كييف ..معارك بجوار مقر الحكومة الأوكرانية

أفادت المصادر الإعلامية الروسية نقلا عن مصادرها في كييف أن المعارك وصلت بالقرب من مقر الحكومة الأوكرانية وأن هناك نيران كثيفة على بعد ٥ كيلو من الوزارات..وبدأت مجموعات مسلحة تتسلل للعاصمة لدخول مقر الحكومة واختراقها.

وإليكم البث المباشر للمعارك من هنا

ويعتبر جذور الصراع بين روسيا وأوكرانيا عميقة، ويمكن المرور على أبرز محطات الصراع بين البلدين حتى الآن.

التسعينيات: روسيا و أوكرانيا

في ديسمبر عام 1991، كانت أوكرانيا، بالإضافة إلى روسيا وبيلاروسيا، من بين الجمهوريات التي دقت المسمار الأخير في نعش الاتحاد السوفييتي، غير أن موسكو أرادت الاحتفاظ بنفوذها، عن طريق تأسيس رابطة الدول المستقلة (جي يو إس).

كان الكرملين يظن وقتها أن بإمكانه السيطرة على أوكرانيا من خلال شحنات الغاز الرخيص. لكن ذلك لم يحصل. فبينما تمكنت روسيا من بناء تحالف وثيق مع بيلاروسيا، كانت عيون أوكرانيا مسلطة دائماً على الغرب.

هذا أزعج الكرملين، ولكنه لم يصل إلى صراع طوال فترة التسعينيات. آنذاك، كانت موسكو تبدو هادئة، لأن الغرب لم يكن يسعى لدمج أوكرانيا. كما أن الاقتصاد الروسي كان يعاني، والبلاد كانت مشغولة بالحرب في الشيشان، في عام 1997 اعترفت موسكو رسمياً من خلال ما يسمى بـ"العقد الكبير" بحدود أوكرانيا، بما فيها شبه جزيرة القرم، التي تقطنها غالبية ناطقة بالروسية.

أسباب الحرب بين روسيا وأوكرانيا

شهدت موسكو وكييف أول أزمة دبلوماسية كبيرة بينهما في عهد فلاديمير بوتين، ففي خريف عام 2003، بدأت روسيا بشكل مفاجئ في بناء سد في مضيق كريتش باتجاه جزيرة "كوسا توسلا" الأوكرانية، واعتبرت كييف ذلك محاولة لإعادة ترسيم حدود جديدة بين البلدين، وازدادت حدة الصراع، ولم يتم وضع حد له إلا بعد لقاء ثنائي بين الرئيسين الروسي والأوكراني.